فرض التعادل السلبي نفسه على مواجهة الهلال والوحدة في ذهاب مشوارهما ضمن مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في الوقت الذي تمكن فيه الحزم من اكتساح النصر بثلاثية على ارضه وبين جماهيره لم تكن في الحسبان النصراوي ليؤكد مجددا ان الحزم سجل حضوره ضمن كبار المسابقة.
[color=#009900]النصر x الحزم[/color]
بحث النصر منذ الدقائق الأولى عن هدف ليريح أعصاب الفريق إلا ان مع ربع الساعة الأولى من هذا الشوط ذهبت تحمل في طياته عدداً من الفرص التي صنعها التون لسعد الحارثي وريان بلال إلا أن هذه الفرص اخطأت طريق مرمى منصور النجعي.
كان الأبرز في مطلع هذا الشوط تمريرة سعد الحارثي لزميله ريان إلا أن سرعة الكرة ذهبت بها إلى خارج الملعب ورد على ذلك الغاني اترام الذي تلاعب ببعض لاعبي النصر ومرر للكويتي فهد الرشيدي بمتابعة من حمد الصقور أنهت خطورة هذه الكرة على المرمى الأصفر.
وكادت تسديدة إلتون أن تشق طريقها إلى مرمى النجعي إلا أنها ارتفعت قليلا على العارضة الصفراء وخرجت إلى خارج أرض الملعب، هذا الضغط النصراوي قابله من الطرف الآخر هدوء من الحزم وسنحت أول فرصة لصفوان المولد الذي تحصل على كرة على الطرف الأيسر وسط غفلة دفاعية نصراوية ويسدد من خارج الـ 18 الهدف الأول وسط ذهول النصراويين الذين كانوا متسيدين الملعب إلا أنهم تفاجأوا بالهدف الثاني وهذه المرة عن طريق المحترف الكويتي فهد الرشيدي الذي وصلت له الكرة من حارس المرمى منصور النجعي وسط غفلة دفاعية أيضاً نجح في التقاط الكرة من إبراهيم شراحيلي ويضعها على يمينه كهدف حزماوي ثانٍ، هذان الهدفان منحا الحزم ثقة أكبر داخل الميدان، في المقابل شن النصر الذي لم يكن يتوقع أن يحصل الحزم على هذه النتيجة خلال الشوط الأول هجوماً وكانت للثقة المفرطة في الجانب النصراوي دوراً في هذه النتيجة.
وتميز الحزم في الشوط الأول بلعب الكرة السهلة على الأرض والضغط على حامل الكرة ورغم أن التون صنع العديد من الفرص إلا أن أنانيته في آخر هذا الشوط وتسديده المباشر على المرمى دون التمرير لزملائه حرمت النصر على الأقل فرصة التعديل أو التقليص خلال هذا الشوط.
ولكن المفاجأة حضرت عندما قلص محسن القرني النتيجة وسجل هدفاً برأسية جميلة بعد تمريرة من إبراهيم شراحيلي لينتهي الشوط الأول.
[color=#009900]الشوط الثاني[/color]
ضغط نصراوي في مطلع الشوط الثاني قابله براعة واستبسال من دفاع الحزم وحارسه منصور النجعي الذي وفق كثيراً خلال هذا الشوط بتصديه للعديد من المحاولات.
الهجوم النصراوي على مرمى الحزم للتعديل كان واضحاً حيث تحصل النصر على ثلاث ركنيات متتالية في أول خمس دقائق كانت خطيرة جداً. وكانت الهجمات الحزماوية المرتدة السريعة التي يقودها أترام وفهد الرشيدي كادت أن تضاعف النتيجة لولا رعونة أترام في انفراده براضي وبراعة راضي مرة أخرى في انفراد تام للرشيدي، حيث وضح أن النصر يفتقد للتنظيم الدفاعي في الخلف على الرغم من اللعب بخماسي يقوده المرداسي وغياب هذا التنظيم فتح المجال لهجوم الحزم أن يشكل خطورة كبيرة على مرمى النصر. وفي غمرة البحث النصراوي عن هدف تعديل كاد أن يعدل محسن القرني برأسية أخرى إلا أن العارضة الحزماوية تكفلت بإخراج الكرة والتصدي لها. وبينما كانت الجماهير تنتظر أن يقوم الأرجنتيني دانيال آساد بتغيير لزيادة فعالية الهجوم النصراوي وتنشيط الوسط الأصفر إلا أن التونسي أجرى أول تغييراته عندما أبعد سعود الخيبري وزج بصابر حسين لاستغلال الطرف الأيسر النصراوي الذي كان يعاني من فراغ بسبب عدم وجود تغطية مع الظهير النصراوي مشعل المطيري الذي كان يفتقد للمساندة. وكانت أول الأوراق النصراوية في الدقيقة (75) عندما سحب آساد إبراهيم شراحيلي ودخل بدلاً منه ماجد هزازي. ويتحصل النصراويون على ركلة جزاء احتسبها مطرف القحطاني لريان بلال يتقدم لها سعد الحارثي على يمين النجعي كهدف تعديل عند الدقيقة (81).ويبدأ آساد برمي الأوراق عندما زج بالنفطي والشهراني كبديلان عن مشعل المطيري وريان بلال إلا أن الحزم لم يستكين لليأس ولم يستسلم وينجح أترام في التمرير بين دفاعات النصر لتجد البديل صابر حسين ويضيف هدفاً ثالثاً في شباك النصر عند الدقيقة (87). ويطرد الحكم مطرف القحطاني صاحب الهدف لخلعه للقميص ولديه بطاقة صفراء ليكمل الحزم المباراة بعشرة لاعبين.
[color=#009900]الهلال x الوحدة[/color]
سيطر فريق الهلال على أغلب مجريات الشوط الأول وسط انتشار جيد للاعبيه في وسط الملعب بفضل تحركات الفريدي والتمياط والخثران في ظل غياب لاعبي الوحدة وارتباك كبير خصوصاً في خط الظهر فسنحت للفريق الهلالي العديد من الفرص الكثيرة على المرمى الوحداوي لولا تألق حارسه عساف القرني الذي تصدى للهجمات الهلالية وكانت أخطر الهجمات وأولها كرة أسامة هوساوي التي كادت تغالط المرمى أعقبه تسديدة قوية من خطأ خارج الثمانية عشر نفذها الشلهوب قوية لتمر بمحاذاة القائم الأيسر لعساف القرني ومع نهاية الشوط هدأ رتم المباراة قليلاً حتى أطلق عبدالرحمن الجروان صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
[color=#009900]الشوط الثاني[/color]
جاء الشوط الثاني عكس مجريات الشوط الأول فقد بدأ الوحدة مسيطراً على مجرياته دون خطورة تذكر على مرمى محمد الدعيع وحاول مدرب الهلال أولاريو كوزمين تعديل وضع الوسط الهلالي الذي قل أدائه وقام باشراك الليبي طارق التايب بديلاً عن نواف التمياط إلا أن الوضع لم يتغير كثيراً بل ظل الوحدة مسيطراً دون خطورة ولم يرتق هذا الشوط إلى المستوى المأمول من الناحية الفنية رغم تغييرات المدربين الوطني خالد القروني والروماني اولاريو كوزمين ومع التقاط المباراة لأنفاسها الأخيرة كاد طارق التايب أن يخطف هدف الفوز بعد تسديدته القوية من خارج الثمانية عشر اصطدمت بالقائم ليعلن حكم المباراة عبدالرحمن الجروان صافرته معلناً نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.
الأحد أبريل 20, 2008 11:00 am